العائلات السياسية الطرابلسية باتت خارج النص!
مع صدور النتائج الرسمية للانتخابات النيابية للعام 2022 وخروج النائب فيصل كرامي من الندوة البرلمانية تكون قد طويت صفحة العائلات السياسية العريقة منذ ما قبل الإستقلال في عاصمة الشمال.
فالمعروف أنه منذ بدأ الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالانخراط بالعمل السياسي في لبنان في العام 1992 بعد اتفاق الطائف عمل على تحجيم العائلات السياسية المتجذرة في الساحة اللبنانية ولم تكن عائلات الفيحاء بمنأى عن ذلك، فركّز على تقريب أسماء عائلات غير متداولة في العمل السياسي، وإبعاد العائلات العريقة باستثناء التي تنضوي تحت عباءته كما حصل مع تمام سلام نجل رئيس الحكومة السابق صائب سلام في بيروت كمثال.
ولذلك نرى أن الأسماء التي حققت فوزاً في انتخابات الخامس عشر من آيار في طرابلس على الصعيد السني هي: أشرف ريفي (عمل مرة واحدة وزيراً تحت العباءة الحريرية )، طه ناجي(يصل للمرة الأولى بالرغم من ترشحه مرات عديدة)، عبد الكريم كباره (نجل النائب محمد كبارة الذي لعائلته امتدادات سياسية ولكن الوالد كان دائماً قريباً من النسيج الحريري)، رامي فنج وايهاب مطر(للمرة الأولى تظهر اسماء عائلتيهما في الروزنامة السياسية الطرابلسية). حتى في صفوف الأقليات في المدينة فان اسماء العائلات الثلاث تظهر للمرة الأول في المدينة وهم: الياس الخوري (ماروني)، جميل عبود (روم ارثوذكس)، وفراس السلوم (علوي).
في حين ان أبرز العائلات التي كانت تلعب دوراً في الحياة السياسية في طرابلس فهي:
كرامي: بدءاًت بالظهور مع عبد الحميد كرامي كان مفتياً على المدينة في العام 1912 ثم احد رجلات الاستقلال والذي سجن في راشيا ثم خلفه ولداه رشيد وعمر وتوليا رئاسة الحكومة في لبنان لدورات عديدة.
الجسر: أبرز أبنائها محمد بن حسين بن محمد الجسر الصيادي الرفاعي الذي عمل رئيساً لجلس النواب عام 1927 وترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. ومن ثم كان عدنان ونجله سمير كنواب ووزراء.
الحسيني: ابرز أبنائها هاشم الحسيني الذي وصل الى الندوة النيابية اكثر من دورة بعد الاستقلال.
الحافظ: ابرز أبنائها أمين الذي كلف بتشكيل الحكومة مرة واحدة ووصل الى الندوة النيابية اكثر من مرة.
الأحدب: أبرز ابنائها خير الدين الذين شكل حكومة في العام 1937، ثم ظهر منها عوني (ترشح اكثر من مرة قبل الطائف) ونجله مصباح(نائباً بعد الطائف).
وكذلك عائلات حمزة، الرافعي، ذوق، المنلا، الشهال وسواهم والذي لم يستطع أن يكون أياً من أبنائها ممثلاً عن مدينة طرابلس في العام 1922.فهل ستستطيع تلك العائلات او بعضها استعادة امجاد سابقة في محطات سياسية لاحقة.
سؤال سينتظر جواباً عنه على الأقل ليس قبل أربع سنوات أي في العام 2026.
مرسال الترس